ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة ، تفيد جواز إهداء الثواب للأحياء. ولكن هذا الإهداء لا يعدو أن يكون أمرا جائزا ومشروعا في نفسه، أي أنه ليس السنة. والسنة هي الدعاء للغير.

يقول الدكتور خالد بن علي المشيقح -عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم-

إهداء القربات للأحياء أو الأموات يصل أجرها للمُهدَى إليه إن شاء الله تعالى، ويدل لهذا حديث عائشة – رضي الله عنها- أن رجلاً قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- إن أمي افتلتت نفسها، وأراها لو تكلمت تصدقت، أفأتصدق عنها، قال النبي – صلى الله عليه وسلم-: “نعم تصدق عنها” البخاري(1388)، ومسلم (1004)، والأحاديث في هذا كثيرة جداً، فيصل ثواب القربة للمهدى إليه إن شاء الله.

لكن هذا من قبيل المباح، والسنة أن يدعو له، لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة وذكر منها: أو ولد صالح يدعو له” مسلم(1631)، ولم يقل النبي – صلى الله عليه وسلم- يعمل له أو يتصدق عنه أو يصوم أو يصلي، فالخلاصة أن إهداء القربة يصل أجرها إن شاء الله، لكنه من قبيل المباح، والسنة والمشروع هو الدعاء.