المعتدة التي توفي عنها زوجها، تتجنب الزينة في الثياب، وتتجنب الخروج لغير حاجة، ولكن تلبس الملابس الطيبة الطبيعية، وتحرص على نظافة بدنها، ولا بأس أن تنظف شعرها وتنظمه وتقص أظافرها، وتخاطب الآخرين وتدخل وتخرج وتخاطب الرجال إذا احتاجت إلى ذلك، بخلاف ما يعتقده الكثيرون، ولكن عليها ألا تخرج من بيتها إلا إذا كان ثمة حاجة للخروج، مثل خروجها للمحكمة أو خروجها للمستشفى أو خروجها لمصلحة دنيوية تحتاج إليها كالوظيفة والعمل، فلا بأس بذلك كله.

وذلك لما روى  جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: طُلقت خالتي ثلاثا, فخرجت تجذ نخلها , فلقيها رجل فنهاها. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «بلَى، فَجُذِّي نخلَكِ, فإنَّكِ عَسَى أَنْ تَتَصَدَّقي أو تَفْعَلِي معروفًا»[1]. وليس العيد استثناءً للمرأة المعتدة، فهي فيه كما هي في غيره حتى تخرج من عدتها.

[1] – أخرجه مسلم (1483)