يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ” (رواه الترمذي وغيره)، ومادامت الصلاة هي عماد الدين فمن ضيعها هدم الدين، ومن حافظ عليها أقام الدين؛ حتى إن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما أرسل رسائل إلى عماله ينصحهم فيها، أوجز لهم القول في هذا الكلام الذي جاء سنده بسلسلة الذهب، كما عند علماء الحديث : مالك عن نافع مولى عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله يقول : “إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها وحافظ عليها، فهو لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع”.

وبناء على هذا وعلى غيره من الأحاديث والآيات الكريمة منها التي سمت تارك الصلاة مجرما، كما جاء في سورة المدثر : “إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ” (43).
وحتى يكون صداقك أيتها الفتاة باهظا مثل الصحابية الجليلة أم سليم التي كان صداقها هو إسلام زوجها، فاشترطي عليه الصلاة قبل العقد، وإلا فلا فائدة في ضرب الحديد البارد، إذا لم يبادر ولم يقتنع بإقامة الصلاة، ومن ترك شيئا لله عوضه الله أفضل منه بكثير، فاحتسبي أمرك عند الله وكوني داعية لله.
وليكن هذا الزوج -إن بارك الله فيه- مما سيكتب في صحيفتك، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والله الموفق لما فيه الخير.