التزوج بمن هي أكبر منه سنا ….من الناحية الشرعية جائز ، لا شيء فيه، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وهي أكبر منه بخمسة عشر سنة، وكان زواجا سعيدا طيبا، سعد فيه النبي صلى الله عليه وسلم به، وسعدت هي به.

حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة بعد ذلك وكان عمرها تسع سنوات بينما كان هو قد تجاوز الخمسين، وبالرغم من حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة إلا أن زواجه بها لم ينسه حبه للسيدة خديجة.

ففي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: (اللهم هالة). قالت: فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها.

ولكن الإقدام على هذا الأمر يحتاج إلى عدة أمور مهمة. منها:-

– مدى ثبات الرجل على موقفه أمام أعراف المجتمع، فزواج الرجل ممن هو أكبر منها أمر مستقبح عرفا، فهل ستتأثر بهذه الأعراف.

-ومنها مدى تصوره عن الزوجة كزوجة، فالعشرة والألفة والمودة … أمور قد لا تتأثر بالفارق السني، أما المعاني الأنثوية في المرأة فيحتاج الزوج فيها أن تكون زوجته أصغر منه أو مثله.

إلى غير ذلك من الاعتبارات التي تحتاج إلى مراجعة التفكير.