لا يتصور أن قضايا الأمة الكبيرة يمكن أن تدعم بمثل هذه التظاهرات التي يتجمع فيها الناس في كل مكان في العالم من أجل المشاركة في أعمال رياضية مختلفة.
لكن هذه التظاهرات تشير إلى أن العلاقات بين الشعوب المختلفة يمكن أن تكون علاقة تنافس وتسابق، ويمكن أن تؤدي إلى نجاح لهذا الطرف وفشل للطرف الآخر دون أن يؤدي ذلك إلى إثارة البغضاء والأحقاد والحروب.
هذه مسائل يجدر الانتباه إليها، ويمكن الاستفادة منها في تهيئة الفرص أمام الدعوة إلى الله لتنطلق في كل بلاد العالم في ظل مشاعر التعاون والتنافس. وقد تعلمنا من تاريخنا الإسلامي القويم أن السلام بين الشعوب هو المدخل الطبيعي لنجاح الدعوة إلى الله. وأن إثارة الحروب بين الناس وإفساد العلاقات بين الشعوب هي من صنع الشيطان.
وقد وصف الله تعالى الذين يثيرون هذه الحروب، قال تعالى عنهم “كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”.