الرقية الشرعية هي قراءة بعض آيات القرآن الكريم، أو قراءة بعض الأدعية المأثورة على المريض، سواء كان مرضه عضويا أو نفسيا.
وأما شروط الراقي: فأولها أن يكون مسلما معتقدا أن الله عز وجل هو الذي يشفي، والرقية إنما هي السبب، والشرط الثاني أن يخلص في قراءة الرقية بحيث يكون مضمرا في نفسه سؤال الله بصدق لهذا المريض لعل الله أن يشفيه.
ويستحب له أن يكون على طهارة تامة وأن يستقبل القبلة، وأن يضع يده اليمنى على مكان المرض.
وأما رقية الإنسان نفسه؛ فلا شك أنها أفضل من رقية غيره له غالبا؛ لأن الإنسان يخلص في دعائه لنفسه أكثر مما يخلص في توسله للآخرين، فضلا عن أن المريض يكون أقرب إلى الإخلاص في التضرع لله لضعفه وحاجته.
ويستوي في ذلك أن يكون المحتاج للرقية مريضا أو مصابا بالأرق وقلة النوم.
رقى أبو سعيد الخدري رجلا من العرب بالفاتحة فبرئ مباشرة، وقام كأنما نشط، فأثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أبي سعيد الخدري بقوله : “وما أدراك أنها رقية!”، يتعجب في هذا من فقه أبي سعيد لأهمية الفاتحة في علاج الأمراض.