استخدام السحر والاستعانة به كبيرة من الكبائر، وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام: “اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا ما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر….
وقد قال جمهور الفقهاء بأن من يمتهن السحر خارج عن الملة، ويجب قتله حدا؛ لارتداده عن الدين الإسلام، وقد نهى رسول الله عليه عن الالتجاء إلى السحر، وقد روي عنه أنه قال: “من أتى كاهنا أو عرافا فقد كفر بما أنزل على محمد”، وهذا دليل قطعي الدلالة على حرمة الالتجاء إلى السحرة والعرافين ونحوهم.
ولكن على هذا المريض إذا صح ما يقول بأنه لجأ إلى العديد من الأطباء في العالم فلم يتمكنوا من تشخيص دائه، وإن كنت أشك في هذا، فقد قال عليه الصلاة والسلام: “ما أنزل الله من داء إلا وضع له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله”.
ولهذا، فينبغي عليه أن يقصد من يعلم حقيقة الداء عله يجد دواء له، فإن لم يجد علاجا لمرضه هذا؛ فليصبر وليحتسب بدل من الالتجاء إلى السحرة والدجالين وغيرهم الذين لا يرجى من اتباع سبيلهم خيرا في الدنيا والآخرة.