الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات ، ومن أفضل الطاعات ، ومن النصيحة لله ولعباده ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له : إن دوسًا عصت وهم كفار قال : (اللهم اهد دوسًا وائت بهم.) فهداهم الله وأتوه مسلمين .

فالمؤمن يدعو للناس بالخير ، والسلطان أولى من يُدعى له؛ لأن صلاحه صلاح للأمة ، فالدعاء له من أهم الدعاء ، ومن أهم النصح : أن يوفق للحق وأن يعان عليه ، وأن يصلح الله له البطانة ، وأن يكفيه الله شر نفسه وشر جلساء السوء ، فالدعاء له بالتوفيق والهداية وبصلاح القلب والعمل وصلاح البطانة من أهم المهمات ، ومن أفضل القربات ، وقد روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال : ( لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان ) ، ويروى ذلك عن الفضيل بن عياض رحمه الله .

فمن الجهل ، وعدم البصيرة؛ الإمتناع عن الدعاء لولاة الأمر بالخير.