من وجد الإمام على وضع فعليه أن يدخل معه في نفس الركن الذي هو فيه، فمن وجده ساجدا فعليه أن يكبر قائما ويلحق به في سجوده ولا يشرع له أن يظل واقفا حتى يرفع الإمام من السجود.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا.
ومحل الشاهد من الحديث عندنا “فما أدركتم فصلوا”. فقد أمر المسبوق بأن يصلي ما أدركه من الصلاة، وإذا وجد الإمام ساجدا فقد أدرك معه هذه السجدة، فإن لم يصلها معه، كان غير ممتثل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل في الأمر أن يكون للوجوب، ما لم يكن هناك صارف يصرفه إلى الندب، ولا صارف هنا – فيما نعلم – فتحصل أن الواجب هو أن يدخل معه في الركن الذي وجده فيه وهو السجود وأنه إذا لم يفعل ذلك كان آثما.