الحسد مرض من أمراض القلوب وسببه عدم الرضا والقناعة بما قسم الله عز وجل، والحسد وبال على الحاسد في الدنيا والآخرة، وكما قال الإمام القرطبي الحاسد عدو نعمة الله، والحسد في حقيقة الأمر ضرره يعود على الحاسد لا على المحسود وإن كان الظاهر خلاف ذلك، فالحسد فيه ضرر على الحاسد في الدنيا بأنه يتألم، ويعيش دائما في كمد وغم؛ لأن نعم الله على عباده لا تنقطع، كما أن الحسد ضرر على الحاسد في الآخرة ففي الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه قال – صلى الله عليه وسلم – “الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.