المواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء عبادة عظيمة، ووقاية للمسلم وتحصين له من الشرور.

وقراءة الأذكار من السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يدل دليل على وجوبها، فمن وفقه الله تعالى للإتيان بجميعها فتلك نعمة عظيمة منه تعالى، ومن اقتصر على بعضها لعجز أو شغل أو نحو ذلك فلا إثم عليه إن شاء الله تعالى.
قال الإمام النووي في كتابه الأذكار: باب ما يقال عند الصباح والمساء: اعلم أن هذا الباب واسع جدا ليس في الكتاب باب أوسع منه، وأنا أذكر إن شاء الله تعالى فيه جملا من مختصراته، فمن وفق للعمل بكلها فهي نعمة وفضل من الله تعالى عليه وطوبى له، ومن عجز عن جميعها فليقتصر من مختصراتها على ما شاء ولو كان ذكرا واحدا. انتهى.

وعليه، فينبغي للمسلم الحرص على المواظبة على الأذكار حتى يفوز بالثواب الجزيل المترتب عليها، وفضل قراءة الأذكار يحصل بقراءة الأذكار غيبا كما يحصل بقراءتها من أي كتاب من كتب الأذكار ، المهم في الأمر حضور القلب عند الذكر.