الحديث العزيز هو الذي يرويه صحابيان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يرويه عن كل صحابي تابعيان ثم عن كل تابعي اثنان من الرواة، وهكذا، حتى يصل إلينا الحديث، فالحديث العزيز هو الذي يرويه اثنان عن اثنين في جميع طبقات الرواة؛ ولذلك سُمِّيَ عزيزًا لندرته وقلته.
وأما كونه صحيحًا أو غير صحيح فهذا له موضوع آخر، فقد يكون الحديث مشهورًا أي يرويه خمسة عن خمسة أو ستة عن ستة، ويكون ضعيفًا لضعف رجاله لسوء حفظهم أو لوجود بدعة في أحدهم، كما قد يضعف الحديث العزيز والمشهور بسبب وجود شذوذ أو علة في الإسناد أو في المتن، فلا علاقة بين العزة والصحة فقد يكون العزيز صحيحًا وقد يكون ضعيفًا.