ليس هناك حج سريع وحج بطيء، إنما المدار على حصول الأركان، للحكم بصحة الحج أو عدم صحته، أما بالنسبة للقبول فهذا يحتاج إلى الإخلاص بعد استيفاء أركان الحج وشروطه، وهذا لا يعلمه إلا الله.

يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي  :

الحج يحتاج من الإنسان إلى أربعة أيام، من يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الحجة، يذهب ويبيت في منى ويصلي الخمس صلوات فيها ويذهب في اليوم التاسع إلى عرفات ويقف هذا الموقف العظيم داعياً ذاكراً مهللاً مكبراً مصلياً حتى الغروب، ثم يعود إلى مزدلفة ورمي جمرة العقبة، فالطواف بالبيت يوم النحر يوم الحج الأكبر ويسعى بين الصفا والمروة، ثم رمي الجمرات في اليوم الأول واليوم الثاني، واليوم الثالث، “.

فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه” ففي ثالث يوم العيد من الممكن -كما يقول الإمام أبو حنيفة ـ الرمي من الصباح في يوم النفر فيرمي ويسافر عائداً إلى بلاده وبذلك انتهى الحج ولا حرج عليه بعد ذلك.