إذا لم تكن هناك مشقة شديدة على الإنسان في القيام بأعماله دون سيارة فالحج واجب عليه وأولى؛ لأن السيارة من الكماليات في هذه الحالة، وأما إذا كان لا يستطيع القيام بأموره وأمور أولاده بدون سيارة إلا بمشقة شديدة فله شراؤها، ويمكن أن يؤدي فريضة الحج متى ما توفر لديه المال على أن يسعى لذلك.
فمن شروط الحج الاستطاعةُ؛ أي: القدرة المالية والبدنية، والمقصود بالقدرة المالية: النفقة الكافية للذهاب لبيت الله الحرام.
قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعودية: “الاستطاعة بالنسبة للحج أن يكون صحيح البدن، وأن يَملِك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو دابة، أو أجرة ذلك بحسب حاله، وأن يملِك زادًا يكفيه ذهابًا وإيابًا، على أن يكون ذلك زائدًا عن نفقات مَن تَلزَمُه نفقتُه حتى يرجِعَ من حَجِّه، وأن يكون مع المرأة زوج أو مَحْرَمٌ لها حتى في سفرها للحج أو العمرة.
والسيارة تُعد الآن من الحوائج الأصلية لمن احتاج إليها، وبما يتناسب مع حال الشخص ومستواه من غير إسراف ولا مباهاة، وعليه فيشترط أن تكون النفقة زائدة عن حاجته الأصلية من نفقة وديون.