جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما يلي :ـ
الجلالة ‏:‏ هي الدابة التي تتبع النجاسات وتأكل الجلة ‏,‏ وهي البعرة والعذرة ‏.‏
وأصله من جل فلان البعر جلاً التقطه فهو جال ‏,‏ وجلّال مبالغة ومنه الجلالة ‏.‏
والمراد بالجلالة على ما نص الشافعية ‏:‏ كل دابة علفت بنجس ولو من غير العذرة ‏‏.‏ ‏

‏‏ ‏-‏ ذهب جمهور الفقهاء إلى أن أكل لحم الجلالة ‏-‏ وهي الدابة التي تأكل العذرة أو غيرها من النجاسات ‏-‏ وشرب لبنها وأكل بيضها مكروه ‏,‏ إذا ظهر تغير لحمها بالرائحة ‏,‏ والنتن في عرقها ‏.‏ ‏‏
‏وفي قول عند الشافعية ورواية عن أحمد ‏:‏ يحرم لحمها ‏,‏ ولبنها ‏.‏ ‏

‏والأصل في ذلك ‏:‏ حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ‏:‏ قال ‏:‏ ‏{‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإبل الجلالة أن يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها ولا يحمل عليها إلا الأدم ‏,‏ ولا يذكيها الناس حتى تعلف أربعين ليلة ‏}‏ ‏.‏ ‏

‏أما إذا لم يظهر منها تغير بريح ‏,‏ أو نتن ‏,‏ فلا كراهة عند الشافعية وإن كانت لا تأكل إلا النجاسة ‏.‏ ‏

‏وقال الحنابلة ‏:‏ يكره أكل لحمها وشرب لبنها إذا كان أكثر علفها النجاسة ‏,‏ وإن لم يظهر منها نتن أو تغير ‏,‏ ونقل صاحب المغني عن الليث قوله ‏:‏ ‏”‏ إنما كانوا يكرهون الجلالة التي لا طعام لها إلا الرجيع ‏(‏ الروث والعذرة ‏)‏ وما أشبهه ‏.‏ ‏

‏وذهب المالكية إلى أن لحم الجلالة لا كراهة فيه وإن تغير من ذلك ‏.‏