العمل في مُقابل أجْر يَجب أن يؤدَّى على الوجه المطلوب، وإلا كان الأجر من غير مقابل له، فيكون حرامًا، والله يحب إذا عمل الإنسان عملاً أن يُتْقنه، كما رُوى في الحديث.

والتَّحايُل على الحصول على إجازة بادعاء المرض حرام في حدِّ ذاته لأنه كَذِب، وإذا كان هذا التحايل بمساعدة إنسان آخر في مقابل مال أو خدمة مع علمه بأنه غير مريض كان هذا العمل رِشْوة قد تَوَصل بها الشخص إلى غير ما يَستحقه.

ونذَكِّر هؤلاء جميعًا بقول الله تعالى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) (سورة الكهف: 30)، وقوله (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) (سورة الأحقاف: 19)، وقوله (وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (سورة المائدة: 2)، وقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه البخاري ومسلم ” والله لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقِّه إلا لَقِيَ الله تعالى يحمله يوم القيامة”، وما قاله في الرِّشْوة وكل الأطراف المتعلقة بها.

فهل بعد كلام الله ورسوله ما يُحفِّز هِمَمنا إلى النشاط والإخلاص في العمل؟

كما نحب أن نذَكِّر كل العاملين بسلوك الشعوب الناهضة التي لا تدين بالإسلام في حرصها على العمل ونفورها من الكسل والإجازات.