يحرم اتخاذ التماثيل الكاملة للأشخاص، ولكل ذي روح، ويستثني من ذلك ما كان لعبًا للأطفال،أما إن كانت للنباتات والأشجار ونحوه فلا مانع .
وتعليق الصور أمر مختلف فيه ،ولا يمكن القول بحرمته ،إذا لم يكن للتقديس .

يقول الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر – رحمه الله-:
إن كانت التماثيل أو التصاوير المتَّخذة، لغير ذي روح، كالأشجار والأزهار ، فلا مانع شرعًا من اتِّخاذها، وإن كانت التماثيل مجسّمة ولذي روح، كالإنسان والحيوان، كان اتخاذها حرامًا، كما يذكر الفقهاء، واستثنَوا من ذلك لعب الأطفال والبنات. وإذا كانت التصاوير غير مجسمة، فهناك من يحرّمها، وخصوصًا إذا كانت الصورة كاملة الأعضاء، ويستند هؤلاء المحرمون في قولهم إلى حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ القائل:” إن أشدَّ الناس عذابًا يوم القيامة المصوِّرون. وكذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام: ” إنَّ الذينَ يَصنعون هذه الصور يعذَّبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيُوا ما خَلقْتُم “.

وجاء في الحديث أيضًا: ” مَن صوَّر صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ .

ويقول العلماء إن الإسلام قد حرَّم هذه الصور سَدًّا لذريعة الإشراك بالله، وإغلاقًا لباب عبادة الأصنام والتماثيل، وخاصة إذا كانت هذه التماثيل والتصاوير مجسمة وموضوعة موضع التكريم والتوقير. وأما إذا كانت الصورة موضوعة موضع التحقير، كما إذا كانت في سجادة تداس، فإن ذلك جائز.
ونصَّ المتأخرون من الفقهاء على أن الصور الشمسية جائزة، لأنها غير مجسمة، ولأنها بعيدة عن مظنّة التعظيم.
ومن هذا البَيان نعرف أنه لا يجوز شرعًا إقامة تماثيل كاملة مجسّمة لإنسان أو حيوان بقصد تزيين المنزل.