قرر الفقهاء أن الوسائل لها أحكام المقاصد فكل وسيلة موصلة إلى محرم ومعصية تكون محرمة قطعاً ، والله جل وعلا يقول: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الآثم والعدوان). [المائدة: 2]. .
وبناء على هذا فلا يجوز للمسلم أن يقوم بنسخ إسطوانات عليها خطب للقساوسة وغير ذلك مما يخالف عقيدتنا وشريعتنا، وعلى المسلم أن يعتذر عن القيام بهذا العمل والأولى أن يبحث عن عمل في مكان آخر ، وإن تعذر عليه ذلك فلا أقل من أن يكون موقفه هو الامتناع عن نسخ هذه الإسطوانات المخالفة لعقيدته وشريعته، وضع نصب عينك أيها المسلم قول الله تعالى “ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم “لا يحلمنكم استبطاء الرزق على استعجاله فإن ما عند الله تعالى لا ينال بمعصية الله وإنما ينال بطاعته” ، “ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه”