الأولى أن يتصدق المسلم عن نفسه لأن في بذله لصدقته تزكية لنفسه ومجاهدة لشيطانه وقد قال تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون” وتصدقه بنفسه يزيد من إيمانه، وإن كان تصدق غيره باب من أبواب البر، لا يحرم كل منهما ثوابها بإذن الله تعالى.

قال المرداوي في الإنصاف بعد أن ذكر وصول ثواب القرب إلى الميت: والحي في كل ما تقدم كالميت في انتفاعه بالدعاء ونحوه، وكذلك القراءة ونحوها. قال القاضي: لا نعلم رواية بالفرق بين الحي والميت. قال المجد: هذا أصح.. إلى آخر كلامه وهذا يعني أن أعمال البر التي جوزها العلماء للميت من صدقة وقراءة قرآن قد أجازوها للحي أيضا.