لا تناقض بين التسابق في الخيرات والإحسان في العمل؛ لأن التسابق في الخيرات والمسارعة في الخيرات لا يعني أن يؤديها المسلم بطريقة غير متقنة –وهو يسابق- في الكم والكيف؛ فهناك آخرون يسابقونه بإتقان العمل، والإحسان جزء من المسابقة، والمهم أن يؤدي الإنسان العمل بإحسان وإحكام وإن كان قليل الكم؛ فليست العبرة بالكم، ولكن العبرة بالكيف: هناك من يصلي عشرين ركعة في التراويح، ولكن يؤديها بغير خشوع ولا اطمئنان، وآخر يؤدي ثماني ركعات بإتقان فهذا خير من عشرين ركعة بغير إتقان.