روى الترمذي بإسناد حسن عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رجل: يا رسول الله ، الرّجل منّا يَلقَى أخاه وصديقَه، أينحنِي له؟ قال “لا” قال: أفيلزَمُه ويُقَبِّله؟ قال “لا” أفيأخُذُ بيدِه ويصافِحه؟ قال “نَعم”.
جاء في الآداب الكبرى عن أبي المعالي أن التحيّة بانحناء الظّهر جائزة، وقيل: هو سجود الملائكة لآدمَ، قال: ولما قَدم ابن عمر الشام حّياه أهلُ الذِّمّة كذلك فلم يَنهَهُم. وقال: هذا تعظيم للمُسلمين. ولعلّ مرادَه بالجواز عدم الحُرمة، فلا يُنافِي الكراهةَ، قاله السفاريني في كتابه “غذاء الألباب ج 1 ص 286”.
يُؤخَذ من الحديث وما قاله العلماء أن التحيّة بالانحناء غير مرغوب فيها، وأقلُّ درجة ذلك هو الكَراهة، لعدم لِياقتِه بالمُسلم الكَريم العزيز بإيمانِه باللهِ تعالى، وقد تَدخُلُ النِّيّة في تكييف الحكم، فإن كان يقصد المُحتفِل به بانحنائِه الشُّكرَ وإظهار التواضُع فلا بأسَ ، مع التوصية بعدَم المبالغةِ فيه.
والانحناء لون من ألوان التّحيّة عند اللقاء في بعض الجَماعات، يُقصَد به تعظيم مَن قابَله كما يُفعل للملوك والسّلاطين. أما ما يَرُدُّ به الممثل فليس كذلك تَمامًا، وهذا يخفِّف من الحُكم عليه.
التحية بالانحناء
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
هدي النبي عليه السلام في العشر الأواخر من رمضان
زكاة الفطر وقت الوجوب وكيفية التوزيع
حكم الاستمناء للصائم
تحديد ليلة القدر وفضلها ووقتها وهل هي ليلة عامة او خاصة
اعتكاف النبي وفضل العشر الآواخر
حكم اخراج قيمة زكاة الفطر
انقطاع دم الحيض أثناء نهار الصوم
تعريف الديوث: صفاته وحكمه
من شروط السفر الذي يجيز الفطر
ما يوجب القضاء والكفارة في رمضان
الأكثر قراءة