هناك ما يتحصن به المرء لتفادي أذى الجن وأذى السحر والسحرة مثل الرقية الشرعية وغير ذلك .

وليعلم المسلم أن كلمات بسيطة تحفظ المسلم ليلا ونفسها تحفظه نهارا مثل ما نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نقول : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

وأذكار الصباح والمساء كلها تحفظ الإنسان ودوام الذكر كذلك.

وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلة [ أي : السحرة ] ) رواه مسلم (804) .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” الطريق للتخلص من السحرة أن يعلق الإنسان قلبه بربه ، ويفوض أمره إليه ، ويحقق التوكل على الله ، ويستعمل الأوراد الشرعية التي بها يحصن نفسه ويحفظها من شر هؤلاء ، وما كثر الأمر في الناس في الآونة الأخيرة من السحرة والحساد وما أشبه ذلك إلا من أجل غفلتهم عن الله ، وضعف توكلهم على الله عز وجل ، وقلة استعمالهم للأوراد الشرعية التي بها يتحصنون ، وإلا فنحن نعلم أن الأوراد الشرعية حصن منيع ، أشد من سد يأجوج ومأجوج ، لكن مع الأسف أن كثيرا من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئا ، ومن عرف فقد يغفل كثيرا ، ومن قرأها فقلبه غير حاضر ، وكل هذا نقص ، ولو أن الناس استعملوا الأوراد على ما جاءت به الشريعة ؛ لسلموا من شرور كثيرة “.