ما يخصص للعامل من مبالغ من جهة عمله لعلاجه، إنما هذا من باب التكافل الذي أمر الله به، وعليه أن ينفق هذا المبلغ في الغرض المخصص له في العلاج، ولا يجوز له أن يتصرف في هذا المبلغ لأحد من الناس، سواء كان قريبًا أم بعيدًا، من الأسرة أم من خارج الأسرة، ومن أخذ مالاً غير ماله فهو مال حرام، وعليه أن يعيد هذا المال للجهة التي أخذه منها.
ومن المعلوم أن جهات العمل تتكفل بعلاج من يعمل بها، وحتى في الجهات التي لا تقوم بهذا الواجب، ليس من حق الناس أن يأخذوا ما خُصص للآخرين، لأن هذا مخالف لشروط عقد العمل الذي على أساسه أخذ العامل راتبه من جهة عمله، وإلا لو فتح هذا الباب لأدى إلى فوضى وإلى خطر عظيم.