الذي عليه العلماء هو ترك البسملة عند الابتداء بسورة التوبة أو عند وصلها بسورة الأنفال، قال الإمام ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسيره:

وإنما لا يبسمل في أولها لأن الصحابة لم يكتبوا البسملة في أولها في المصحف الإمام، والاقتداء في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه وأرضاه، كما قال الترمذي. أهـ

وأما عند الابتداء بأي أية في سورة التوبة ـ عدا مطلعها ـ ، فإنَّ أهل القراءة اختلفوا في ذلك. فمنهم من رأى التخيير في ذكر البسملة وتركها، كما هو الحال في سائر أجزاء القرآن. ومنهم من رأى منع البسملة.

قال الإمام ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر:
الابتداء بالآي وسط براءة قلَّ من تعرض للنص عليها، ولم أر فيها نصًّا لأحد من المتقدمين، وظاهر إطلاق كثير من أهل الأداء التخيير فيها، وعلى جواز البسملة فيها نص أبو الحسن السخاوي في كتابه: جمال القراء.. وإلى منعها جنح أبو إسحاق الجعبري.. أهـ
وعلى هذا فالقارئ بالخيار من قول بسم الله الرحمن الرحيم أو عدم قولها.