ما يتعلق بكلام الإنسان مع آخر، فإن كان من باب الاستشارة لأمر يهمه فلا بأس بذلك، أما إن كان في الكلام قدح وإظهار معايب الآخرين، فيُعَدّ غيبة يأثم من تكلم ومن يستمع، فعلى المسلم أن يوجِّه النصح للشخص مباشرة.

أما الإفضاء عما في النفس فهذا أمر يتعلق بنوع الإفضاء، إن كان فيه إهانة للآخرين وبيان معايبهم فلا شك أن في ذلك إثمًا، وعلى المسلم أن يكظم غيظه إن كان قد آذاه إنسان، وأن يتوجَّه إلى الله عز وجل بالعفو، أما إن كان من باب العتاب سواء كان في مواجهة من عليه الكلام أو أن يشكي له لتوجِّيه النصح للشخص الأخر فلا بأس بذلك.