الأصل في هذا الأمر أنه على الإباحة لعدم ورود من النصوص ما يمنع ، على أنه ينبغي أن يبتعد عن التكلف والإسراف، فبعض الناس يحمله حبه لاقتناء طائر محنط أن ينفق آلاف الجنيهات ، وقد نهى الله المؤمنين عن الإسراف .

يقول د. الشريف حمزة الفعر من علماء المملكة العربية السعودية :
الطائر المحنط ليس مستقذراً ولا منتناً ، فلا مانع من اتخاذه للتعليم أو للزينة ونحوها .

والتحنيط لغة : هو استعمال الحنوط، وهو ما يخلط من الطيب ليوضع في كفن الميت، والتحنيط المعروف الآن بالمواد الكيماوية أو بانتزاع أجزاء من الحيوان وحشوه بما يمنع من تعفنه بغرض تزيين المنازل فهذا العمل لم يرد بشأنه نص بالمنع أو الإباحة، والأصل في الأشياء الإباحة .

وما قيل بمنعه لشبه ذلك بالتماثيل فيه نظر، وقياسها على التماثيل بعيد إذ ليس فيها مضاهاة لخلق الله لأنها هي بذاتها عين الحيوان.. إلا إذا أفضى هذا العمل إلى الإسراف والتبذير فيمنع منه لعلة إضاعة المال، فقد يصل الأمر بالبعض إلى إنفاق الآلاف للحصول على حيوان محنط، ولا يخفى ما في ذلك من إسراف.

وقد قال صلى الله عليه وسلم: ” إن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال” متفق عليه، وفي الحديث :” لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع” وفيه “وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ” رواه الترمذي.