العقوبة واردة في المنهاج الإسلامي التربوي، لكن هذه العقوبة الأصل فيها أن تكون مؤلمة، وليست مؤذية تؤدي إلى إتلاف عضو أو غيره.
والنبي عليه الصلاة والسلام عندما وجّه الآباء لتربية أبنائهم، وحثهم على الصلاة قال: مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ”[1]؛ فالعقوبة لأجل التربية مشروعة.
أمَّا العقوبة من أجل أنه لم يحفظ مثلا، وأنَّه لا يحل المسألة، فهذا في الواقع يحرج، ويلحق الحرج بكثير من الأطفال؛ لأن الأطفال يتفاوتون في مقدرتهم العقلية، وفي ذكائهم، وفي حفظهم؛ فقد لا يستطيع أن يحفظ أو أن يحل المسألة، فهل نعاقبه على عدم قدرته؟! هذا مرفوض عقلاً وشرعًا.
أمَّا بالنسبة للقيم والسلوك في الصلاة، وغير ذلك، فالأطفال في السن التي حدَّدها النبي -على اختلاف مستوياتهم العقلية- يستطيعون أن يصلوا، فإذا قصّر أحدهم عوقب عقوبة خفيفة مؤلمة، وليست مؤذية.
[1] رواه أحمد في مسنده، والحديث صححه الشيخ الألباني في إرواء الغليل.