قراءة القرآن وإهداء ثوابه لحي أو ميت مسألة داخلة في قضية إهداء ثواب القربات والطاعات.

فمن أهل العلم من منعها إلا ما قام الدليل على جوازه والإذن به كالصدقة والحج وقضاء صوم النذر عن الميت ونحوه.

ومنهم من أجاز ذلك مطلقاً في العبادات المالية والبدنية وهو مذهب الحنابلة وهو أوسع المذاهب في هذه المسألة.

فالقول بجوازه لا يعني أفضليته ومشروعيته بذاته وإنما جوازه فقط.

والذي ننصح به المسلم أن يسعى لما هو أكثر أجراً وأعظم نفعاً وهو الدعاء الذي هو مشروع بالاتفاق للغير حياً أو ميتاً، وهو المنصوص عليه في الحديث الصحيح: “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.

ثم ننصحه أيضاً بمحاولة تعليم من لا يحسن قراءة القرآن بعض السور القصيرة وتحفيظه لها والتدرج في ذلك والصبر عليه حتى يحفظ؛ وحتى يعتاد على قراءة القرآن ويمتلئ جوفه به ويحيا به قلبه، ويسلم من الوصف المترتب على الجوف الخالي من القرآن: “كالبيت الخرب” رواه الترمذي (2913) وغيره من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما -، ومن تشبيهه بالميت “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت” رواه البخاري (6407)، ومسلم (779) من حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه .