حكم صلاة المرأة خلف زوجها

لا بأس من صلاة المرأة خلف زوجها خلاف الفريضة في صلوات التطوع، لأن صلاة الرجل في المسجد أفضل من صلاته بأهله وإن كان في كل خير.
وقد كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الفريضة ثم يعود فيصلي بأهله نافلة.

أقل عدد لصلاة الجماعة

وصلاة الجماعة تنفع باثنين، وقد وردت عدة أحاديث تفيد هذا ففي كنز العمال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” الاثنان جماعة، والثلاثة جماعة، وما كثر فهو جماعة. وفي سنن ماجة بوَّب الإمام ابن ماجة بابا بعنوان:” باب الاثنان جماعة” روى فيه حديثا عن أبي موسى الأشعري؛ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ (اثنان، فما فوقهما، جماعة).
قال ابن قدامة -رحمه الله- لا نعلم فيه خلافاً. ا.هـ
والسنة الصحيحة دالة على ذلك، فقد روى البخاري في صحيحه عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: انصرفت من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لنا أنا وصاحبٍ لي: “أذِّناً وأقيما وليؤمكما أكبركما”.
وقال الحافظ المناوي في فيض القدير :
أقل الجماعة اثنان إمام ومأموم، فإذا صلى الشخص مع شخص آخر كزوجته أو خادمه أو ولده أو غيرهم حصلت له فضيلة الجماعة التي هي خمس وعشرون أو سبع وعشرون وهذا لا خلاف فيه عندنا.
وقال القاري في شرحه مسند أبي حنيفة:
قد أجمعوا على أن أقل الجمع الذي ينعقد به صلاة الجماعة في الفرض والنفل، غير الجمعة اثنان، إمام ومأموم قائم عن يمينه.أهـ
وفي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله:
أن معاذ بن جبل، كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع فيؤم قومه.

يقول فضيلة الدكتور رفعت فوزي ـ أستاذ الشريعة بالقاهرة:
جاء في السنة النبوية الشريفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلاة الرجل في المسجد تعدل صلاته في بيته سبعًا وعشرين درجة”، فصلاة الرجل بأهله جماعة في بيته لا تعدل صلاته في المسجد في جماعة طبقًا لما جاء في هذا الحديث الشريف.

لكن صلاة الرجل في أهله جماعة في بيته ينال به فضيلة صلاة الجماعة التي هي أفضل من أن يصلي المسلم منفردًا، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأهله أن تنالهم فضيلة صلاة الجماعة أيضًا.
ويمكن للمسلم أن يحقق الأمرين بأن يصلي الفريضة في جماعة، وأن يصلي مع أهله صلاة النافلة وهم يصلون وراءه صلاة الفريضة، فينالون فضيلة صلاة الجماعة، وينال أيضًا فضيلة صلاة الجماعة في هذه النافلة. كما كان يفعل بعض الصحابة كمعاذ بن جبل – رضي الله عنه – الذي كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعود إلى أهله فيصلي بهم.