صيام القضاء فرض يجب أداؤه حال التمكن من ذلك، ولا يستحسن تأخيره إطلاقا لئلا يطرأ طارئ يمنع من الأداء، واستئذان الزوج في هذه الحال هو من باب الإعلام فيكون أفضل، وليس له أن يمنع من أداء الفريضة حال التمكن منها إلا لسبب طارئ.
ثم إذا صامت الزوجة من غير إذن زوجها فصيامها صحيح، وليس له أن يجبرها على الفطر، فإذا اضطر لذلك -وذلك بأن يكون الداعي للمعاشرة شيئا طارئا لم يستطع الزوج أن يصرفه عن نفسه- تفطر ثم تقضي فيما بعد، ونرجو في هذه الحالة ألا يكون آثما وليس عليها في هذه الحال إلا القضاء ثانية، لكن إذا ما أمكن ألا تفطر فهو الأولى.