حق المرأة في التعليم

الإسلام لم يجعل التعليم حقا من حقوق المرأة فحسب، بل أوجبه عليها بنص الحديث “طلب العلم فريضة على كل مسلم” والخطاب للمسلمات ضمنا، ومن ثم فلا يستطيع أحد أن يمنع المرأة أن تنال حظها من التعليم، ولكن إذا بلغت الفتاة السن التي تصلح أن تكون فيه زوجة وتقدم إليها من ترتضي دينه وخلقه فعليها أن تسارع بالزواج منه، وكم من متزوجات حصلن على أعلى الدرجات العلمية، ولم يكن الزواج عقبة في طريق ذلك.

هل الأولى الزواج أم التعليم

يقول فضيلة الدكتور حسام الدين عفانة-أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:-

الأولى في حق الفتاة أن تتزوج فإن الزواج مقدم على التعليم والزواج قد يفوت والتعليم يمكن استدراكه، وقد حث الإسلام على تزويج الفتاة إذا تقدم لها خاطب كفؤ . فقد ورد في الـحديث قولـه عليه الصلاة والسلام :(إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلاتفعلـوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) رواه الترمذي وهو حديث حسن . وقد روي في حديث آخر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :( يا علي ثلاث لا تؤخرها : الصلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم إذا وجدت كفؤاً) رواه الترمذي وقال حسن غريب . والأيم: هي المرأة التي لا زوج لها.

وبهذا يظهر أن الزواج مقدم على الدراسة والتعلم وهو الأصلح للمرأة خاصة في هذا الزمان الذي كثر فيه الفساد في مجال التعليم وغيره من مجالات الحياة . والزواج فيه محافظة على المرأة وانسجام مع طبيعتها ووظيفتها الأساسية وقد يكون الاستمرار في التعلم سبباً من أسباب عدم الزواج وخاصة إذا واصلت المرأة تعليمها إلى مراحل عليا لأنها حينئذ تتقدم بها السن وتقل الرغبة في الزواج منها فالأفضل لهذه الفتاة أن تتزوج.