أوقات الصلاة أولها وآخرها كما جاءت في القرآن الكريم:

للصلاة أوقات محددة لا بد أن تؤدي فيها، لقول الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا) أي فرضًا مؤكدًا ثابتًا ثبوت الكتاب.
وقد أشار القرآن إلى هذه الأوقات فقال تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل، إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين.
وفي سورة الإسراء: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا).
وفي سورة طه: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى) يعني بالتسبيح قبل طلوع الشمس: صلاة الصبح، وبالتسبيح قبل غروبها: صلاة العصر، لما جاء في الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال: “إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا، ثم قرأ هذه الآية” هذا هو ما أشار إليه القرآن من الأوقات.

أوقات الصلاة أولها وآخرها كما جاءت في السنة:

وأما السنة فقد حددتها وبينت معالمها فيما يلي:
1- عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر مالم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر، مالم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني الشيطان” رواه مسلم.
2- وعن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم” جاءه جبريل عليه السلام فقال له: “قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه المغرب فقال: “قم فصله، فصلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم جاءه العشاء فقال: قم فصله، فصلى العشاء حين غاب الشفق، ثم جاءه الفجر حين برق الفجر – أو قال: سطع الفجر – ثم جاءه من الغد للظهر فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين صار كل شيء مثله، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه،ثم جاءه المغرب وقتًا واحدًا لم يزل عنه ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل، أو قال: ثلث الليل، فصلى العشاء، ثم جاءه حين أسفر جدًا فقال: “قم فصله فصلى الفجر ثم قال: “ما بين هذين الوقتين وقت” رواه أحمد والنسائي والترمذي. وقال البخاري: هو أصح شئ في المواقيت، يعني إمامة جبريل.

من خلال ماسبق نقول إن كل صلاة لها وقت فضيلة ووقت اختيار ووقت كراهة أما وقت الفضيلة فهو أول الوقت ووقت اختيار وهو كما وضحه لنا أمين الوحى جبريل عليه السلام وهذا يمتد فى صلاة الظهر إلى أن يصير ظل كل شىء مثله وصلاة العصر إلا أن يصير ظل كل شىء مثليه وهكذا ووقت كراهة وهو قبل الصلاة التالية بوقت قصير جدا لايسمح للمصلى أن يصلى باطمئنان وبناء عل ماسبق لايعد من يصلى الصلاة بعد وقت الفضيلة آثما أو ممن قال فيه الله تعالى (وخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ) لأن إضاعة الصلاة أن يترك المسلم الصلاة حتى يخرج وقتها وتاتى الصلاة الأخرى عليها بغير عذر.