كتب ألف في أوجه الإعجاز في القرآن الكريم:

أوجهُ الإعجاز في القرآن كثيرة، وقد أُلِّفت فيها كتب قديمة وحديثة.
وأشار إليها السيوطي في “الإتقان”
وابن القيم في “الفوائد المُشوِّق إلى علوم القرآن”
والبيضاوي في “إعجاز القرآن”
والرافعي في كتابه “إعجاز القرآن والبلاغة النبويّة”.

أحسن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم:

وأحسن الأوجه بأن الإعجاز في بلاغته التي تحدّى بها العرب والإنس والجن، ودائما تكون المعجزة من جنس ما برع فيه القوم، كعصا موسى بالنسبة للسِّحر، وزعم النَّظَّام من المعتزلة أن الإعجاز هو صرف الناس وعجزهم بقُدرة الله عن مُحاكاته، ورد عليه كثيرون ومنهم الجاحظ المعتزلي في كتابه “نَظْم القرآن” وأبو الحسن علي بن عيسى الرّماني المعتزلي المتوفّى سنة 384هـ أو 386هـ في كتابه “النكت في إعجاز القرآن” ومنهم أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطّابي المتوفى سنة 388هـ في كتابه “البيان في إعجاز القرآن” والباقلاني المتوفى سنة 403هـ في كتابه “إعجاز القرآن” كما رد عليه السيوطي في كتابه “الإتقان”.

من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم:

ومن وجوه الإعجاز ـ لأنه كتاب ليس للعرب فقط ولا لعصر النبوّة بل للعالم وجميع العصورـ إخباره بالغيب عن الأمور المستقبَلة بوجه خاصٍّ، وإن كان أخبر عن الماضين دون الرجوع إلى كتب، كما قال الله تعالى عن نوح وقومه: (تِلكَ مْنْ أَنْباء الغَيْبِ نُوحِيهَا إليكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ ولَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ العَاقِبَةَ للْمُتَّقِينَ) (سورة هود : 49).

ومن الغُيوب المستقبَلة ما تدل عليه الآيات: (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أنا ورُسُلي) (سورة المجادلة : 21).
(لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرام إِنْ شَاءَ اللُه آَمِنِينَ) (سورة الفتح : 27).
(غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أدْنَى الأَرْضِ وهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . فِي بِضْعِ سِنِينَ) (سورة الروم : 2ـ4).
(وَعَدَ اللهُ الذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ) (سورة النور: 55).

ومن وجوه الإعجاز احتواؤه على علوم لم تكن معروفة للبشر ثم عُرِفت بعد.
(سَنُرِيهِمْ آَياتِنَا فِي الآَفَاقِ وفِي أَنْفُسُهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنّه الحَقُّ) (سورة فصلت : 53).

وأُلِّفت في ذلك كتب حديثة مثل “رسالة عن مقارَنة بعض العلل بالوارد في النصوص الشرعيّة” لعبد الله فكري باشا، و”دروس سنن الكائنات” للدكتور محمد توفيق صدقي، و”الجواهر” للشيخ طنطاوي جوهري و”الإعجاز العلمي للقرآن” للدكتور محمد الغمراوي، و”التوراة والإنجيل والقرآن والعلم” للكاتب الفرنسي المسلم “موريس بوكاي” و “الإسلام يتحدّى” لوحيد الدين خان.
ومن وجوه الإعجاز: التشريع الحكيم الذي عُني ببيانه الشيخ محمد أبو زهرة والمستشار علي منصور وغيرهما.
هذه نبذة بَسيطة، والكُتب كثيرة لمَن أراد المزيدَ.