المعلوم أن الله ـ تبارك وتعالى ـ قد فرض علينا صوم شهر رمضان من كل عام، وذلك بقوله تعالى في سورة البقرة:( يَا أيُّها الذين آمنُوا كُتِبَ عليكم الصيامُ كما كُتب عَلى الذِينَ مِن قبلكم لَعَلَّكم تَتَّقون ) ( البقرة:183). وقال بعد ذلك: ( شهرُ رَمضانَ الذِي أُنْزِلَ فيه القُرْآنُ هُدًى للناسِ وبيِّناتٍ مِنَ الهُدَى والفرقانِ فمَنْ شَهِدَ منكم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) (البقرة :185).

وأوجب الله تعالى صَوْم الكَفَّارات بأنواعها، وصوم النَّذْر الذي أوجبه الإنسان على نفسه بنَذْره.

وهناك أنواع من صيام التطوُّع، فقد رَغَّبَ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صَوْم الأيام التالية:

– صيام ستة أيام من شوال.

-الصوم حتى العاشر من ذي الحِجَّة.

-صوم يوم عَرَفة لغير الحاج.

-صوم يوم عاشوراء ويومًا قبلها ويومًا بعدها.

-الإكثار من الصوم في شعبان.

-صوم يومَيْ الإثنين والخميس.

-صيام ثلاثة أيام من كل شهر ( الأيام البيض ).

-صيام يوم وإفطار يوم ( كصيام داوود عليه السلام ).

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:”لقد أُخبرتْ أنك تقوم الليل و تصوم النهار قلتُ يا رسول الله: نعم. قال: فصُمْ وأَفطرْ، وصَلِّ ونَمْ، فإن لجسدك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا. وإن لِزَوْرِكَ ـ ضيفك ـ عليك حقًّا، وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام. فشدَّدتُ فشُدِّد عَلِيَّ، فقلت: يا رسول الله، إني أجدُ قوة.

قال: فصُمْ من كل جمعة ثلاثة أيام. فشَدَّدْتُ فشُدِّد عَلِيَّ، فقلت: يا رسول الله، إني أجد قوة قال: صُمْ صَوْمَ نبيّ الله داود، ولا تزد عليه. قلت: يا رسول الله، وما كان صيام داود عليه الصلاة والسلام ؟ قال: كان يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا “.