نار جهنم لها أسماء متعددة ، وهذا التعدد في الأسماء لاختلاف صفاتها . فتسمى الجحيم ، وتسمى جهنم ، ولظى ، والسعير ، وسقر ، والحطمة ، والهاوية بحسب اختلاف الصفات . والمسمى واحد ، فكل ما صح في كتاب الله أو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من أسمائها فإنه يجب على المؤمن أن يصدق به وأن يثبته ” مجموع فتاوى ورسائل العثيمين للسلمان : 2/58

وقد سميت الجحيم لشدة تأجج نارها .

وسميت جهنم لبعد قعرها -كما في القاموس-

وسميت لظى لتلهبها .

وسميت السعير لأنها تُوقد وتهيج فهي فعيل بمعنى مفعول.

وسميت سقر وصقر لشدة حرها .

وسميت الحطمة لحطمها -أي كسرها وهشمها – كل ما يلقى فيها .

وسميت الهاوية لأنه يُهوى فيها من علو إلى سفل … وهكذا.

وذكر بعض أهل العلم من المفسرين وغيرهم أسماء أخرى غير هذه المذكورة.

وذكر بعضهم أن هذه الأسماء المذكورة أسماء لدركات النار وطبقاتها ، ثم قسم بعضهم الناس على هذه الطبقات ، ولم يصح تقسيم الناس في النار وفق هذا التقسيم – وإن كان انقسام الناس وتفاوتهم بحسب أعمالهم أمر ثابت بالنصوص الكثيرة – ، كما لم يصح تسمية دركات النار على الوجه الذي ذكروه.

والصحيح أن كل واحد من هذه الأسماء التي ذكروها اسم على النار كلها ، و ليس لجزء من النار دون جزء. انظر (اليوم الآخر – الجنة والنار- للدكتورعمر الأشقر : 26.)