التشريعات الإسلامية سلسلة متصلة بعضها ببعض، فلا يجوز أبدًا أن نفصل الالتزام بالصلاة والصوم عن غيرها من الطاعات والعبادات، ولبس الحجاب من قبيل المأمورات التي وردت بنصوص قطعية الدلالة والثبوت، كقول الله تعالى : “وليضربن بخُمرهن على جيوبهن…”،

وقوله : “ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها”.

وعلى هذه الصورة يجب على المرأة الالتزام بالزي الإسلامي للمرأة المسلمة البالغة العاقلة بحيث لا يشف ولا يصف لأنه من قبيل العبادة والطاعة.

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”.. فالواجب على كل مسلمة أن تسارع بطاعة الله ورسوله عملاً بقوله تعالى: “وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين”، وقوله تعالى: “ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد”، وقوله تعالى: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.

وكل مسلمة مؤمنة بالله ورسوله وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وفي هذا اليوم الآخر يكون الحساب يقول تعالى: “واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون”

ويلزم المسلمة قهر الشيطان والتغلب عليه.. وأن تجاهد نفسها حتى تكون من الذين قال الله فيهم: “والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”، وحتى تبتعد عن الندم والحسرة كما جاء في قوله تعالى: “أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين…” الآية.

فمن لم تتحجب إلى هذه اللحظة ماذا تنتظر . .

هل تنتظر لحظة الموت ولن ينفعها الندم.

هل تنتظر الزواج ولن ينفعها الزوج.

هل تنتظر أن تكبر وهل تعلم ان أجلها سينتظرها.

هل تنتظر وهل تنتظر وهل تنتظر. . . . .

أمر الله ورضاه أولى من هوى النفس وتزين الشيطان ورضى الناس.

ولتعلم كل مسلمة أن سعادتها بحجابها فتمعني أختى المسلمة بقوله تعالى: ” من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ”