الوتر سنة مؤكدة عند الجمهور، وهو من آكد السنن بعد صلاة الفجر ، وقال الحنفية بوجوبه .ووقته من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، والوتر أقله ركعة ، وأكثره إحدى عشرة ركعة ،فتصلى متصلة أو ركعتين ركعتين ثم واحدة ، ويستحب القنوت فيها ، كما تسن فيها الجماعة خاصة في رمضان ، ويسن قضاء الوتر عند فواته ، ولا وتران في ليلة واحدة .

يقول المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث :

صلاةُ الوتر سنّة مؤكّدة عند جمهور الفُقَهاء، وهي واجبة عند الحنفيّة، وهذه أحكامها:

1 – وقتها بعَد صلاة العِشاء إلى طُلوع الفجر، ويُستحبُّ تَأخيرها لآخِر اللَّيل لمن يَستطيع لِقوله صلى الله عليه وسلم: «اجعَلوا آخِر صَلاتِكم باللَّيل وِتراً» متَّفقٌ عَليه، وقوله: «إنَّ الله زَادكم صلاةً وهي الوِتر، فصلّوها بَين صلاةِ العشاء إلى صَلاة الفَجر»، أخرجه أحمد.

2 – صلاة الوتر ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة. والثلاث أدنى الكمال. وله أن يصلّيها متصلة بتسليمة واحدة، أو منفصلة فيسلِّم بعد الركعتين، ثم يصلي الثالثة.

3 – يسنُّ القنوت في الركعة الأخيرة قبل الركوع – عند الأحناف – وبعده – عند الحنابلة والشافعية – ولا قنوت في الوِتر عند الشافعية إلّا في النِّصف الثاني من شهر رمضان. وصيغة القنوت: « اللهمَّ اهدِني فيمَن هَديت، وعافِني فيمن عَافَيت، وتولَّني فيمن تولَّيت، وبارِك لي فيما أعطَيت، وقِني شرَّ ما قضَيت، فإنَّك تَقضي ولا يُقضى عليك، وإنَّه لا يَذِلُّ من والَيْتَ، تبارَكت ربنا وتعالَيت » رواه أحمد وأصحاب السنن. وإنْ أحب أن يَقنت بدعاءِ عمر فعل، وهو المرويّ عن عبد الله بن مسعود وهو الأفضل عند الأحناف.

4 – يستحب الوتر جماعة في رمضان، وذلك تبع لاستحباب الجماعة في صلاة التراويح، وتُباح صلاته جماعةً في غير رَمضان. كما تصح الجماعة في جميع النوافل التي لم يرد دليل على استحباب الجماعة فيها.

5 – يسنُّ قضاء الوتر إذا فاتَ وقته، وإذا صلَّاه أول الليل ثم استيقظ آخره وتنفَّل، فلا يعيد صلاةَ الوتر، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا وِترانِ في ليلة»، رواه أحمد والثلاثة.

6 – يسنُّ للموتر أن يَقول عقِب صلاتِه: (سبحانَ الملِك القدُّوس) ثلاثاً. روى ذلك أبو داود في سننه. انتهى