كيفية توبة الموظف المرتشي من الرشا والهدايا
سيدي المفتي:- كنت أعمل موظفا في شركة خاصة، وكان موضعي في الشركة يتيح لي أن أحصل على الرشا والهدايا ، وفعلا ضعفت يدي فامتدت إلى هذا الحرام، فلم يكن عندي من التقوي ما يضعف يدي ويرعدها عن أن تمسك بالحرام . وظللت أمد يدي ، وأغترف من الحرام ، وأرتوي منه ، فكل ما حولي يشجع على هذا الجو الفاسد. والآن – يا سيدي- كبرت سني ، وخارت قوتي، واشتعل رأسي شيبا ، وأدركت أنني أخطو إلى قبري، ويوشك أن يوقفني ربي بين يديه ليسألني . والآن أريد أن أتخفف من أوزاري، وأمحو سواد صحيفتي، فلست أقدر على أن ألقى ربي بهذه المعاصي ، فأي أرض تقلني ، وأي سماء تظلني إذا قال لي ربي : "اذهب لن أغفر لك " فأود منك أن تدلني كيف أتخلص من هذه الأموال لألقى ربي وهو عني راض.