هل حديث لا يسأل الرجل فيما ضرب زوجته حديث وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل يجوز ضرب الزوجة لأي سبب مهما كان؟
الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب والتراحم، والآيات والأحاديث التي تحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها كثيرة، ولا يجوز أن تعاقب الزوجة لمجرد أول خطأ تقع فيه بل يجب النصح والوعظ والتذكير مرة بعد مرة، وإن بدا منها الإصرار فتهجر في المضجع، وإذا لم يجد فتُضرب -إذا كان الضرب مجديا- ولكن ضربا غير مبرح
هل يجوز للزوجة طلب الطلاق إذا كان زوجها يهينها أما أبناءها لفظيا وبالضرب ويسبها كلما ضربت أبناءه؟ وما هو الواجب على الزوجين تجاه ذلك؟
كيف يمكننا أن نجيب على من يستند إلى آية ضرب النساء ويقول بأنّ الإسلام أساء معاملة المرأة؟ وهل فعلا الإسلام حض على ضرب المرأة؟
أقسى لحظة تواجهها المرأة هي تلك اللحظة التي تشعر فيها بالإهانة والضعف تلك اللحظة التي ترتمي فيها على أي مكان تجده أمامها تصارع ألمًا جسميًا ونفسيًا.. تسيل دموعها فلا تجد منقذا أو منجدًا سوى الدعاء إلى خالقها بأن ينقذها ويحميها ويبعد عنها الإهانات والآلام. فعلاً.. هناك في مجتمعنا للأسف العديد من السيدات من يعانين أشد المعاناة من جراء إهانة أزواجهن لهن. ففي مجتمعنا كما في المجتمعات الأخرى أزواج يسيئون معاملة زوجاتهم يسبونهن ويشتمونهن. لقد وصلتنا عدة شكاوى من سيدات يتعرضن يوميًا لإهانات الأزواج تقول إحداهن في رسالة مطولة: إنه يسبني ويشتمني أمام أطفالي.. لأتفه الأسباب وتقول ثانية: أريد حلاً لمشكلتي إن زوجي يرجع آخر الليل فيقوم بضربي وسبي وإهانتي، وينعتني بأحقر الألفاظ.. ثالثة.. ورابعة... الكل يشتكي ويتذمر.