شيك ضمانا لاستمرار الزواج

أخذ شيك على الزوج ضمانا لاستمرار العشرة

خَطبتُ فتاةً مسلمةً ذاتَ خُلق ودِين فَوَافقَ والدُها على الزواج، وحدَّدنا للعقد يومًا ودعونا الأهل والأصدقاء والجيران، وجاء اليوم المَوعود فأحضَرَ لي والدُها شِيكًا بمَبلغ كبير وطلَب مني التوقيعَ عليه، فسألتُه عن السبب في هذا الطلَب فقال لي: إنَّ هذا الشيكَ سيكون ضمانًا لحُسن المُعاشرة واستمرار الحياة الزوجية، فإن الزوج ـ كما قال ـ إذا أحسَّ بأنه لو فكَّر في الطلاق أنه أمام عَقبة لا يَستطيع أن يَتخطَّاها بسُهولة يُقلِعُ عن التفكير في الطلاق، وبذلك يَظلُّ الزوج مُحافظًا على زوجته فلا يُطلِّقها بل ولا يُسيءُ عِشرتَها... إلى آخر ما قال مِن كلام لا يَخرج عمَّا ذَكرتُه، وزعم أن هذه عادةٌ قد انتشرتْ في كثير من البلاد، فقلت له: أليستْ قائمةُ المَنقولات التي كتَبْناها معًا تُغني عن هذا؟ فقال: لا‍. وأمام تَصميم الوالد على هذا الشيك وَقَّعتُ له عليه، وفي نفسي مِن ذلك ما فيها من حُزنٍ وخوفٍ مِن العواقب التي لا تُحمد، وغلَب على ظنِّي أن هذا الزواج لن يَستمر، وأن هذا الشيك أصبحَ يُمثل سيفًا مُسلَّطًا على عُنقي، ونَدمت على ما فعلتُ، وأنا أسأل: هل كتابة الشيك على الزوج عملٌ يُقرُّهُ الدِّين؟ وهل كنتُ مُخطئًا عندما وافقتُه على ذلك؟ أفِيدُونا أفادكم الله.