Author Avatar

محمد عاصم

لديه 140 مقالة

شروط الزوجة الصالحه

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد بعثت إليكم بمشكلتي من قبل، وهي كالتالي: فأنا شاب عرفت فتاة في أيام دراستي بالكلية، وامتد هذا التعارف لمدة عام ثم تخرجنا من الكلية، ولم نكن على موعد عندما تقابلنا في مركز للحاسب الآلي فقد كانت مصادفة، شعرنا أن بيننا عواطف جياشة فصارحنا بعضنا بها، وبعدها وقفت بجانبي في كل شيء أفعله. وأنا لم أدخر جهدا في عمل أي شيء لإسعادها، فعملت ببعض الأعمال التي لا تتناسب مع مؤهلي، ولذلك لم أرتح بها، ثم وفقني الله ومن بعده هي بتشجيعها لي ووقوفها بجانبي أن أفتح مكتب للكمبيوتر وعملت به، والحمد لله فتح الله علي بعدها وأنا مستمر بالعمل به وبعدها فاتحت أبي للتقدم لخطبتها فوافق، وقال بعد السؤال عليها. وبالفعل بعد السؤال تبين لنا أن الأب قد اتهم في قضية تسهيل الدعارة، وأن سمعته ليست جيدة فرفض أبي إتمام هذا الزواج، وعارضته كثيرا وقال بأنه سيسأل مرة أخرى، وبالفعل راح يسأل مرة أخرى ووصلتنا نفس الأخبار السابقة.. وفي هذه المرة لم ولن يسمع لي مرة أخرى فمن أسباب الرفض أن هذه الفعلة معروفة في بلدها ووضع في اعتباره (كلام الناس) وغيرها مما قد يواجهني من صعوبات بعد الزواج في مواجهة الناس الذين يعرفون هذه القضية، ولكني متمسك بها فهي رقيقة حسنة الخلق تصلح لأن تكون زوجة مثالية، ولكن أبي أخذها بذنب والدها وأخذني أنا أيضا؛ فأنا لا أستطيع العيش من غيرها، ولا هي تستطيع العيش من دوني، فضلا عن أنها لا تعرف أحدا غيري؛ فهي وحيدة لا إخوة لها ولا أصدقاء، فهي بالنسبة لي كل شيء وأنا بالنسبة لها كل شيء فما العمل؟ ما حل هذه المشكلة؟. سيدي أعرف أنني أثقلت عليك، ولكن أرجوك أن تعطيني الحل؛ فأنا متعب وكذلك هي، فأنا بين نارين: نار إرضاء أهلي، ونار إرضائها، فقد تفكر في الانتحار إذا لم يتم هذا الزواج (مع العلم أن حبنا طاهر بريء لم يلوث بأي شيء). أعرف أنني أطلت عليكم، ولكن أرجو إعطائي جوابا يريحني، ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.