الإسلام حرم خلوة الرجل بامرأة أجنبية سدًّا لذريعة ارتكاب الفاحشة، والخلوة هي أن يوجد الرجل والمرأة في مكان يأمنان فيه على أنفسهما من الآخرين، أما الوقوف في مكان عام فلا يعد خلوة، ولكن هل هناك ضرورة لمثل هذا الوقوف؟ وما هو طبيعة الحديث الذي يجري بين رجل وامرأة أجنبية عنه؟ فإذا كان يتناول محرمات فإن اللقاء يكون حرامًا مهما يكن المكان الذي يجمعهما.
وفضلا عن هذا فإن الإسلام أمرنا باتقاء الشبهات؛ لأنها تفتح على الإنسان باب التهم وتحرض على الفساد؛ ولهذا يحرص المسلم دائمًا على ألا يقف موقفًا يتهم فيه في دينه وأخلاقه.