صلاة التراويح هي صلاة الليل والتهجد، والأصل فيها أن تؤدى بعد نوم وعلى انفراد وفي البيت، لكن صلاة التراويح في شهر رمضان لها وضع خاص، فقد اجتمع الناس على عهد رسول الله ﷺ بضعة أيام خلفه في المسجد، ثم تخلف عنها رسول الله ﷺ وصلاها في حجرته الشريفة ولم يخرج، خشية أن تفرض على المسلمين.
وظل الأمر هكذا حتى جاء عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه فجمع الناس في المسجد في أول الليل وجعل للرجال إمامًا وللنساء إمامًا، وتعاقب المسلمون بعده على هذا المنوال، فأصبحت التراويح في أول الليل في المسجد من شعائر رمضان، فالمسألة فيها فسحة وسعة، والأفضل المشاركة مع جماعة الناس؛ لأنه كلما كثر الناس كلما كانت رحمة الله أوسع، فلنتعرض لرحمة الله.