الواجب على المسلمين أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ، فإذا جاهر أحد المكلفين بالفطر في رمضان نصحوه ، فإن استقام فلله الحمد ، وإلا فعليهم أن ينهوه عن هذا المنكر الذي لا يغفره الله تعالى ، كما قال النبي في الحديث الصحيح : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ) ، وعليهم أن ينبذوه من بينهم ويقطعوا صلتهم به لينتهي عن هذا المنكر ، ويتوقف عن انتهاك حرمة الشهر المبارك ، وعن إيذاء مشاعر الصائمين .

وعلى ولي الأمر أن يعاقب من فعل ذلك ليرتدع وينتهي ، ولا تسول لأحد نفسه بذلك ، وإن كانت بعض الدول الإسلامية لا تجرم قوانينها الوضعية ذلك ، فعلى أهل الاختصاص التقدم بمشروع قانون يجرم هذا الفعل ويضع له العقاب الرادع ، وعلى ولاة الأمر أن يقروه وينفذوه .

المجاهرة بالفطر في رمضان

يقول الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر :

إفطار المسلم المكلف ومجاهرته بذلك يتعارض مع قيم وتقاليد أرساها المجتمع المسلم ، باعتبار العبادة الصحيحة جزءًا من أمن الوطن ، في ضوء المنهج العام الذي أرساه المجتمع من النواحي الدينية والاجتماعية.

وأرى أن من المناسب إرساء القوانين التي تحكم هذا الإطار وهذا السلوك الشاذ ، بحيث تتم معاقبة كل من يشذ عن المبادئ التي تحفظ تماسك ووحدة المجتمع ، لأن الخروج على المنهج العام الذي ارتضاه المجتمع بما فيه من إفساد العبادة على الإنسان ، والإضرار بقوة وتماسك وترابط الحياة الدينية والاجتماعية في المجتمع ؛ يستوجب سن هذه القوانين التي توجب معاقبة من جاهر بالفطر في نهار رمضان.

الواجب على أفراد المجتمع تجاه المفطر في رمضان جهرا

كما يجب على أفراد المجتمع نهي المفطر وزجره بما لا يترتب عليه فتنة أو ضرر أكبر ، وإن لم يفلح معه النصح والنهي عن المنكر وجب على الأفراد مقاطعته ونبذه ، حتى يتم وضع القوانين التي يتم بمقتضاها معاقبته من قبل المسئولين .