ختم الصلاة جاءت فيه أحاديث بعبارة “دُبُر الصلاة أو خَلف الصلاة” وجمهور العلماء على أن ختم الصلاة بالذِّكر الوارد فيه هذه العبارة يكون عقب الانصراف من الصلاة المكتوبة بالتسليم مباشرة، لدلالة العبارة عليه، ويقوِّيها فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، حيث كانت الصفوف الأخيرة في صلاة الجماعة يُعرَف انتهاء النبي منها بالتكبير أي بالذِّكر بعد الصلاة.
ورأي بعض العلماء أن الخَتْم يكون له فضله إذا كان بعد الانتهاء من السنة الراتبة التابعة للفريضة. وهم الحنفيّة كما في فقه المذاهب الأربعة.
جاء في فتح الباري “ج 2 ص 382” في باب الذكر بعد الصلاة قوله: ومقتضى الحديث أن الذكر المذكور يقال عند الفَراغ من الصلاة، فلو تأخَّر ذلك عن الفراغ، فإن كان يَسيرًا بحيث لا يُعَدُّ مُعْرِضًا أو كان ناسيًا، أو متشاغِلاً بما ورد أيضا بعد الصلاة كآية الكرسي فلا يضر، ثم قال: هل يكون التشاغل بعد المكتوبة بالراتبة بعدها فاصلاً بين المكتوبة والذِّكر أو لا؟ محلّ نظر.