بعض المسلمين استشكل عليهم هذا؛ فكيف يرد الدعاء القدر؟وكيف يزيد الشكر النعمة ؟ وكيف يزيد البر العمر؟
ولكن إذا رجعنا إلى سنة الأسباب والمسبَّبات ؛ وأن الله أقام الكون على هذه السنن التي لا تتبدل ولا تتحول نجد أن الدعاء سبب من الأسباب، مثلما تقول لك مثلاً أنت تحصَّن من ضرب الرصاص بأنك تدخل خندقاً فهذا الخندق هو سبب من الأسباب وأخذ بالأسباب.
ومن الأسباب الروحية التي جعلها الله سبحانه وتعالى ليدفع بها العبد عن نفسه .. الدعاء، فالدعاء يمكن يرد القدر فهذا يدخل في مسألة الدفع، أن تدفع قدراً بقدر، فالدعاء تدفع به الأقدار كما تدفع قدر الجوع بقدر الغذاء، أما الآية الكريمة في سورة الرعد (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)، فقالوا فيه أشياء يمحوها الله في صحف الملائكة ولكن أم الكتاب هذا ما في اللوح المحفوظ لا يتبدل، فهناك أشياء ثابتة لا تتغير ولا تتبدل فهو قانون عام؛ فالجوهر ثابت والعرض يتغير.