هل يخلد في النار من يتعامل بالربا
يقول الله سبحانه وتعالى :{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275]، ومعلوم أن الخلود في النار هو للكفار، كما في قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } [آل عمران: 131]، فهل أصحاب الربا كالكافرين في نار جهنم خالدين فيها.
فالجواب على هذه الآية من وجهين:
الأول: أن قوله تعالى: {فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 275] المقصود: من عاد إلى استحلال الربا، واعتقاد حِلِّ ما حرَّم الله فهذا يكون من أصحاب النار؛ لأنه خالف قطعيًّا معلومًا من الدين بالضرورة؛ ولهذا لو أن أحدًا قال: إن الربا حلال. كان ذلك القول منه كفرًا، فالربا حرام بنص القرآن، ولكن هنا علينا أن نفرِّق بين هذا المعنى وبين مَن قد يشكِّك في بعض الصور هل تدخل في الربا أو لا تدخل؟ فهذا باب آخر، والمقصود: مَن جادل في أصل الربا وأحلَّه فقد عاند القرآن الكريم، وأنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وكان ذلك منه كفرًا، فيكون حكمه حكم الكافر في خلوده في نار جهنم.
الثاني: أن يكون المقصود بالخلود في قوله: {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275]، الخلود المؤقَّت لا الأبدي، وهذا قد يَرِدُ في القرآن كما في قوله سبحانه: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93]، كما ذكر ذلك ابن القيم – رحمه الله- أن الخلود نوعان: خلود دائم أبدي سرمدي، وهو خلود الكافرين. وخلودٌ مؤقَّت يُقصَد به: المكث الطويل، وهذا الذي ورد في بعض النصوص كهذا النص.
فالجواب على هذه الآية من وجهين:
الأول: أن قوله تعالى: {فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 275] المقصود: من عاد إلى استحلال الربا، واعتقاد حِلِّ ما حرَّم الله فهذا يكون من أصحاب النار؛ لأنه خالف قطعيًّا معلومًا من الدين بالضرورة؛ ولهذا لو أن أحدًا قال: إن الربا حلال. كان ذلك القول منه كفرًا، فالربا حرام بنص القرآن، ولكن هنا علينا أن نفرِّق بين هذا المعنى وبين مَن قد يشكِّك في بعض الصور هل تدخل في الربا أو لا تدخل؟ فهذا باب آخر، والمقصود: مَن جادل في أصل الربا وأحلَّه فقد عاند القرآن الكريم، وأنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وكان ذلك منه كفرًا، فيكون حكمه حكم الكافر في خلوده في نار جهنم.
الثاني: أن يكون المقصود بالخلود في قوله: {هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275]، الخلود المؤقَّت لا الأبدي، وهذا قد يَرِدُ في القرآن كما في قوله سبحانه: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93]، كما ذكر ذلك ابن القيم – رحمه الله- أن الخلود نوعان: خلود دائم أبدي سرمدي، وهو خلود الكافرين. وخلودٌ مؤقَّت يُقصَد به: المكث الطويل، وهذا الذي ورد في بعض النصوص كهذا النص.