البولوبيف من الأطعمة التي لم يرد فيها نص صريح؛ لأنها لم تكن موجودة في العصر النبوي ولا ما بعده من عصور السلف، ومن هنا، فقد استنبط الفقهاء المعاصرون حكم أكله، من القواعد العامة الكلية للفقه الإسلامي، ولاسيما أنه طعام مستورد، ونظروا إلى تكوينه، وخلصوا إلى أن حكمه يقف على اللحم المصنوع منه، فإن صنع من طعام يحل أكله، جاز بلا حرج، وإن صنع من طعام لا يحل أكله حرم.
يقول الشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر الأسبق- رحمه الله تعالى-:
البولوبيف كلمة أجنبية معناها لحْم الثور، ولحم الثور المذبوح ذبحًا شرعيًّا حلالٌ، وقد بُيَّن أن ما غاب عنَّا من ذبائح أهل الكتاب من حيث التسمية عليها باسمه ـ تعالى ـ أو باسم غيره يحلُّ أكله شرعًا لقوله ـ تعالى ـ: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ) المائدة 5. والمراد بالطعام الذبائح عند جمهور المُفسرين، وذلك تحسينًا للظن بهم، كما نُحسن الظنَّ بالمسلم فيما يُقدم إلينا من ذبيحة، كما ذهب إليه الجمهور.
هذا، والحيوان البحري المعروف بسيد قشطة ليس ممَّا يحلُّ أكله مِن صيد البحر، وكذلك السجق من لحْم الفيل، وهذا يحرم أكلُه شرعًا كما هو معروف. انتهى
والخلاصة أن لحم البولوبيف إن كان من الثور ،وهو الأصل فيه فهو مباح،وإن كان من لحم لا يحل أكله ،فهو حرام