التطهير يكون بأحد الطهورين الطيبين: الماء أو التراب، لقوله تعالى: (فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) النساء 43 يمكن أن يقتصر على الماء عند توفره، فإنه أنقى، وقد أثنى الله تعالى على أهل قباء في كتابه الكريم فقال: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) التوبة 108 ولقد سألهم النبي ﷺ: ” فيم تطهركم حتى أثنى الله عليكم في كتابه؟ فذكروا أنهم يستنجون بالماء.
وعند عدم وجود الماء: يتم الاستجمار بثلاثة أحجار، إن تيسر ذلك العدد، وإلا فبحجر واحد، على أن يستجمر به من أركان ثلاثة، والحكمة في الثلاثة أحجار أو في الثلاث مرات، من حجر واحد: أن ذلك يكون أنقى وآكد في إماطة الأذى، وقد وردت بذلك السنة عن النبي ﷺ.
والمطلوب عمله لقضاء الحاجة الأتي:
1- الجلوس لقضاء الحاجة على هيئة خاصة، وذلك بتمام إلصاق البطن بالفخذين مع رفع الجهة اليمنى قليلا عن الجهة اليسرى، فذلك يجعل كلا من المثانة والمستقيم في حالة تسمح بتمام الإفراغ، وهي وصية النبي ﷺ لأمته، وهي مما يحسدنا عليه اليهود، حتى قالوا لأحد الصحابة: لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة(كيفية الجلوس التي أشرنا إليها)
2- عدم الإسراف في الطعام والشراب، فقد قال أحد الصحابة لولده يوصيه بوصية جامعة: “يا بني لقد بلغت من العمر تسعين عاما، ما سقط لي سن، ولا انتثر لي عصب، ولا عرفت ذنين أنف، ولا سيلان بول، وما ذلك لعلة إلا التخفف من الزاد” وهذا موافق للهدي النبوي :”ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه” أو كما قال رسول الله ﷺ.
3-القيام والقعود في أثناء قضاء الحاجة مع شديد التحفظ والتحرز من البول، حتى لا يصيب الملابس ، فإن ذلك يعمل على تقلص عضلات المثانة، ومن ثم دفع ما يكون قد تبقى فيها من قطرات البول حتى الاستفراغ التام.
4- لا بأس من نثر وعصر عضو البول ثلاثا، حتى يتم إخراج ما يكون قد تبقى في مجرى البول من قطرات.
5-إن تيسر تواجد المحارم الورقية، وما يماثلها فلا بأس باستعماله بعد الخطوات السابقة.
6- التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ودعاء دخول الخلاء.