يقول الشيخ أحمد أبو حلبية عضو المجلس الأعلى للإفتاء بالقدس والديار الفلسطينية :

إن الاحتفال بعيد الميلاد نوعان:

النوع الاول أن يراد بعيد الميلاد هنا ميلاد عيسى عليه السلام فنحن أولى بعيسى عليه من السلام من النصارى؛ لأننا نؤمن بجميع الأنباء والمرسلين، والإيمان بهم جميعا جزء لا يتجزأ من عقديتنا، لكن لم يرد الاحتفال بهذه المناسبة في شرعنا وديننا.

فلا ينصح الإحتفال ولا المشاركة في عيد الميلاد، لكن لو كان للمسلم جار مسيحي فلا مانع من المشاركة الوجدانية بهذه المناسبة على نطاق فردي.

أما النوع الثاني من الاحتفال بعيد الميلاد، وهو الاحتفال بعيد ميلاد الأبناء أو البنات فهذا لم يرد في الشرع، ولم يثْبُت أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحدا من الصحابة الكرام أو السلف الصالح احتفل بعيد ميلاده أو أحد أبنائه أو بناته وهذا من البدع المشتهرة والمنتشرة في بلاد المسلمين تقليدا للمسيحيين أو غيرهم من غير المسلمين، لكن أحيانا لإدخال الفرحة والسرور على طفل دون أن يكون ذلك عادة منتشرة في العائلة، فلو حدث مرة واحدة دون اتباع الطقوس التي يقلد فيها غير المسلمين فلا حرج إن شاء الله.